مرض النهم الليلى؟.. وكيف يمكن علاجه؟

أنا فتاة فى الرابعة والعشرين من العمر، أعمل بوظيفة مرموقة تحتاج منى حسن المظهر، وللأسف زاد وزنى زيادة كبيرة فى الستة أشهر الأخيرة، مما أصبح يهدد وظيفتى، وبدأت فى عمل رجيم قاسى، ولم ينقص وزنى كثيرا، مع أنى أمتنع عن الأكل طوال اليوم، ولكن للأسف تنتابنى حالة من الأرق، عندما أقرر الذهاب إلى النوم، فأذهب إلى الثلاجة، وأبدأ فى تناول كل ما تناله يدى من طعام بطريقة شرهة، وبعد ذلك أشعر بالخجل والخزى مما أفعله، ولهذا فإن كل محاولاتى فى مقاومة السمنة والتخلص منها باءت بالفشل، ماذا أفعل؟


تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: أنت تعانى من مرض النهم الليلى، وهو الرغبة فى الأكل ليلا، حيث يتناول من يعانون منه أكثر من 50 فى المائة من طعامهم اليومى بعد العاشرة مساء، وغالبا يكون له علاقة بضغوط الحياة أكثر من الجوع. وبالرغم من أن هذه الظاهرة ليست شائعة بين عامة الناس، إلا أن الدراسات أظهرت أنها موجودة فى ربع عدد الأشخاص الذى يعانون من السمنة ويتميز أصحابها بالتالى:
1. عدم الإحساس بالجوع وانعدام الشهية أثناء النهار.
2. عدم تناول وجبة الإفطار وتأخير أول وجبة عدة ساعات بعد الاستيقاط.
3. الإحساس بالذنب مما تم تناوله الليلة الماضية .
4. الأرق وصعوبة النوم ليل .
5. زيادة الشهية فى الليل .
6. التهام كميات كبيرة من الطعام فى المساء معظمها بعد وجبة العشاء، أكثر من خلال الوجبة نفسها.
7. يميل الشخص إلى تناول الأطعمة الغنية بالمواد النشوية والسكريات.
8. الاستيقاظ لتناول الطعام حتى بعد الاستغراق فى النوم.

9. تستمر الحالة أكثر من شهرين.
10. الشعور بالتوتر والقلق .

ولعلاج حالة النهم الليلى تقول الدكتورة هبة: أثبتت الأبحاث أن الحالات المصابة بهذا النهب تستجيب لمثبطات استعادة السيروتونين، والتى تؤدى إلى زيادة نسبة السيروتونين فى الدم، وكذلك أقراص الميلاتونين، كما أن تناول الحمض الأمينى "تربتوفان" سيساعد بصورة كبيرة فى علاج الحالة، حيث أن تناول الكربوهيدرات يكون بغرض زيادة نسبة التربتوفان الذى ينقلب فى الجسم إلى مادة السيروتونين التى تهدئ المخ، وتبعث إحساسا بالرضا والابتهاج، وتنقلب مادة السيروتونين بدورها إلى مادة الميلاتونين التى تحافظ على استمرارية النوم.