أدى الرئيس السوري بشار الأسد، صباح الأحد، صلاة عيد
الفطر في مسجد «الحمد» في العاصمة دمشق، وسط إجراءات أمنية مشددة، ليكون
هذا أول عيد لا يصلي فيه في الجامع الأموي، أكبر وأهم مساجد العاصمة دمشق،
حسبما قالت قناة «العربية».
وحرص «آل الأسد» منذ تولي الرئيس حافظ الأسد رئاسة سوريا عام
1970، على أداء صلوات عيدي الفطر والأضحى في الجامع الأموي، الذي يعد
واحدًا من معالم العاصمة دمشق، وكان مقرًا لحكم الدولة الأموية.
ووصل الأسد إلى مسجد الحمد، الذي يقع في منطقة المهاجرين
القريبة إلى القصر الجمهوري، في ظل إجراءات أمنية مشددة بدأت منذ مساء
السبت. وقال سكان ومواطنون إنهم منعوا من الوصول إلى المسجد من قبل عناصر
الحرس الجمهوري التي انتشرت في الحي لتأمين صلاة الرئيس.
ومنذ انفجار استهدف مقرًا أمنيًا الشهر الماضي في دمشق، أثناء
اجتماع مسؤولين أمنيين كبار، أسفر عن مقتل وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه
آصف شوكت، صهر الرئيس السوري، واثنين آخرين من قادة الأجهزة الأمنية في
سوريا، لم يظهر الرئيس السوري، إلا في لقطات مسجلة مقتضبة أثناء أداء وزير
الدفاع ثم رئيس الوزراء اليمين الدستورية.
وترددت أنباء على لسان دبلوماسيين غربيين أن ماهر الأسد، قائد
الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، وهي بمثابة قوات النخبة في الجيش
النظامي، وشقيق الرئيس، فقد إحدى ساقيه جراء هذا التفجير.
وكشف هذا التفجير، الذي تبناه الجيش السوري الحر الذي يتكون
من مقاتلين معارضين وضباط وجنود سوريين انشقوا عن الجيش النظامي، مدى
اختراق المعارضة السورية المسلحة للنظام الأمني السوري.
0 التعليقات:
إرسال تعليق